التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٥

من عجائب قصص العدالة الالهية

من عجائب قصص العدالة الإلهيَّة قصة مُنَوَّر خانم حَدَّثني العم الفاضل سليمان الحفيان، والد الأخ الشيخ عمر الحفيان، عن قصة جارته المسنَّة منوّر خانم - رحمها الله - من عدة سنوات، وأقيد ما حفظته منَ القصة بالمعنى. هذه المرأة كان والدها منَ الوُجهاء الأثرياء، كان مُفتيًا للواء الجيش العثماني في حمص أو حماة، وتزوجها ابن أحد الولاة العثمانيين، من ذَوي الإقطاع والثراء، وكانتِ المرأة وحيدة أبويها، وكذا زوجها. توفِّي والدها فورثته، وتوفِّي والد زوجها فورثه، ثم توفِّي الزوج دون أن يكونَ لهما ولد، فورثتِ الكل، وصار عندها أراضٍ، وإقطاعات شاسعة. ولما حصل التأميم منذ عدة عقود، أُخذتْ أراضي الإقطاعيينَ، فَذَهَبَ أكثر أملاكها، ولكن القليل الذي بقيَ كان شيئًا كثيرًا منَ الأراضي. سكنتْ هذه المرأة في دِمَشق، في منطقة مساكن برزة في شقة، ولم يكنْ لها موردٌ إلاَّ كل مدة، تبيع جزءًا من أراضيها، وتنفق على نفسها، وعندما يقلُّ ما في يدها تبيع أرضًا أخرى، وهكذا. ونظرًا لوَحْدتها، وعدم وجود ذرية تؤنسها، فقد قامتْ بكفالة إحدى الفتيات اليتيمات مدَّة منَ الزمن، ولما كبرت منوَّر خانم، كان جيرانها يخدمونها في حا

الغلام العارف بالله

( عن الشيخ فتح الموصلي رضي الله تعالى عنه) قال: رأيت في البادية غلام لم يبلغ الحلم يمشي ويحرك شفتيه، فسلمت عليه فرد السلام، فقلت له: الى أين يا غلام؟ فقال الى بيت الله الحرام، فقلت له: بماذا كنت تحرك شفتيك؟ قال بالقرآن، فقلت إنك غلام ولم يجر عليكَ قلمُ التكليف!! قال: رأيت الموت يأخذ من هو أصغر مني سناً، فقلت خطواتك قصيرة وطريقك بعيد، فقال:إنما علي نقل الخطا، وعلى الله البلاغ فقلت: أين الزاد والراحة؟ فقال: زادي يقيني، وراحتي رجلاي، قلت: اسألك عن الخبز والماء، فقال يا عماه أرأيت لو دعاك مخلوق إلى منزله أكان يجمل بك أن تحمل معك زادك؟ فقلت لا؟ قال: إن سيدي دعا عباده إلى بيته و أذن لهم في زيارته، فدفعهم ضعف يقينهم على حمل أزوادهم، و إني استقبحت ذلك، فحفظت الأدب معه، أفتراه يضيعني؟ فقلت كلا وحاشا لله، ثم غاب عن عيني فلم أره إلا بمكة، فلما رآني قال: يا شيخ أنت للآن على ذلك الضعف في اليقين.؟ ثم قال: مالك العالمين ضامن رزقي.. فلماذا أكلف الخلق رزقي قد قضى لي بما علي ومالي.. مالكي في قضائه قبل خلقي صاحب البذل و الندى في يساري.. ورفيقي في عسرتي حسن صدقي فكما لا يرد عجزي رزقي.. فكذا لا يجر رز